الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتداء بالإمام إن كان يكبر بعد الرفع من السجود ويأتي بالتسميع بعد الرفع من الركوع

السؤال

مأ حكم الصلاة خلف إمام يقوم بالتكبير بعد القيام من السجود أو قول سمع الله لمن حمده بعد القيام من السجود؟ وهل علي إعادة الصلاة مرة أخرى؟ وما حكم ما صليته من صلوات؟ علما بأنني آخذ بالفتوى التي تقول بوجوب التكبير أثناء القيام من السجود، ولكن هناك الكثير من أئمة المساجد الذين يقومون بهذ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل الأخ السائل يقصد أن الإمام يقوم بالتكبير بعد القيام من السجود ويأتي بالتسميع بعد الرفع من الركوع، وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذا لا يفسد صلاة الإمام ولا صلاة من صلى خلفه، لأن الإتيان بتكبير الانتقال والتسميع فيما بين الركن المنتقل منه والركن المنتقل إليه مستحب وليس واجبا عند جمهور العلماء، خلافا للحنابلة في المذهب عندهم، وذهب بعضهم إلى أنه يعفى عن ذلك لعسر التحرز منه وكثرة السهو فيه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 161299.

وبهذا تعلم أنه لا إعادة عليك فيما مضى، ولو كنت تأخذ بالقول القائل بوجوب التكبير أثناء القيام من السجود، لجواز الاقتداء بالمخالف في الفروع، وللفائدة انظرالفتويين رقم: 150537، ورقم: 126200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني