الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اغتسل ن الجنابة ثم وجد على جسمه علك لبان

السؤال

1ـ اغتسلت من جنابة وعندما فرغت وذهبت لكي أصلي وجدت شيئا في رجلي يبدو أنه علك ـ لبان ـ ولكنه يسير ليس بالكثير، فهل غسلي هنا صحيح وصلاتي صحيحة؟.
2ـ أنا موسوس وعندما أشرع في الصلاة تأتيني أفكار بأنني أكره الصلاة والصلاه ثقيلة, وفعلا أصبحت عندي الصلاة ثقيلة بسبب الوسواس، فهل هذه الأفكار تبطل الصلاة؟ وأشعر أيضا عند التكبير أنني لا أنطقه كما يجب وأشعر أنني أنطقه هكذا: الله وأكبر ـ ولكنني لا ألتفت إلى هذا، فهل فعلي هذا صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما وجدته على جسمك بعد الاغتسال فإن احتمل أنه اتصل برجلك بعد الغسل فلا شيء عليك، ويكون هذا الشيء محكوما بكونه حدث بعد الغسل، لأن القاعدة أن الشيء إذا احتمل الحصول في زمنين أضيف إلى أقربهما، وانظر الفتوى رقم: 137209. ولو فرض أنها كانت موجودة قبل الغسل بيقين فلا يجب عليك إلا إزالتها وغسل موضعها، ولا يجب إعادة الغسل، لأن الموالاة ليست شرطا فيه عند الجمهور، وتعيد ما صليته من صلوات بهذا الغسل.

وأما الوساوس فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، وجاهد نفسك في مدافعة تلك الأفكار، وأشعر نفسك عظمة الصلاة وكبير منزلتها من الشرع وكونها الصلة بين العبد وبين الله تعالى حتى تحمل نفسك على محبتها والالتذاذ بفعلها، ولا تؤثر هذه الأفكار على صلاتك ولكن عليك أن تجاهدها حتى تزول عنك ـ بإذن الله ـ وما تفعله من الإعراض عن الوساوس في التكبير هو الصواب وكذا ما يعرض لك من الوساوس في غير التكبير فأعرض عنه ولا تلتفت إليه، فإنه لا تعالج الوساوس بمثل الإعراض عنها وانظر الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني