الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى بالإمامة هل يتأخر عنها بحجة أنها مسؤولية كبيرة

السؤال

كثيرا ما يغيب إمامنا في المسجد، ويوصيني أن أؤذن وأقيم الصلاة ولكن. هل لي إمامتهم فأنا شاب في 19 من العمر وهناك من هم أفضل مني ولا أحفظ سوى 4 أجزاء، ولكن يرى الناس في الحسن ويقدمونني أحيانا ولكني أرى أناسا ملتحين إذا قدمتهم يرجعون وأقوالهم هي مسؤولية والإمام مسؤول عنها. فهل نخاف مثلهم وهل يجب تكبير هذه الإمامة إلى هذه الدرجة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فإذا وجد في المصلين من هو أقرأ أو أفقه منك فإنه ينبغي له أن يتقدم وتتأخر أنت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا . اهـ. وانظر الفتوى رقم: 100522عن الأولى بالتقديم في الإمامة, وإمامة المفضول مع وجود الفاضل جائزة، ولا ينبغي لمن هو أولى بالإمامة أن يتأخر عنها بحجة أنها مسؤولية كبيرة وربما يترتب عليه شيء من المفاسد كما فصلناه في الفتوى رقم: 123067, وانظر أيضا الفتوى رقم: 123669عن مناصحة المؤهلين للإمامة الذين لا يتقدمون لها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني