الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المرأة شيء إن كانت تشك أنها لا تغسل شعرها عند الاغتسال من الحيض

السؤال

جزاكم الله خيرا على ماتقدمونه وجعله الله في موازين حسناتكم: أنا صاحبة السؤال رقم: 2340438، تحت عنوان: لا يجزئ غسل الجنابة بدون غسل الشعر ـ واعتذر لإعادتي للسؤال مرة أخرى، فلم يكن سؤالي واضحا، فأرجو من فضيلتكم عدم تحويلي إلى فتوى أخرى لأهمية الأمر لدي، ياشيخ أنا لا أتذكر إلا موقفا واحدا وهو أنني في إحدى المرات بعد الطهر من الحيض ـ أعزكم الله ـ اغتسلت بدون غسل شعري فعلمت أختي ونبهتني وطلبت مني غسل شعري فغسلته مباشرة في نفس الوقت، وصليت تلك الصلوات بغسل صحيح لكن لا أتذكر هل كنت دائما لا أغسل شعري أم فقط في ذلك اليوم؟ ولست متأكدة هل كان يتكرر هذا التصرف مني أم لا؟ سألت أمي فأخبرتني أنها لا تتذكر، ولست مرتاحة إطلاقا وأخشى أن غسلي سابقا غير صحيح، ولو كان علي قضاء فلنفرض أنني اغتسلت للحيض دون غسل شعري وبعد أسبوع كحد أقصى اغتسلت مع غسل شعري ولكن بدون نية لرفع حدث الحيض, فهل يرفع الحدث؟ أي عند تقدير مدة القضاء هل أقضي فقط صلوات هذا الأسبوع الذي بعد الغسل الأول؟ أم أقضي الشهر كاملا؟ لأنني لم أنو الطهر من الحيض في الغسل الثاني عندما اغتسلت مع شعري، أخشى ياشيخ أنني كنت فعلا لا أغسل شعري، والآن بسبب ضعف ذاكرتي لا أتذكر ذلك، أخشى أن هذه الصلوات باقية دينا علي وأن غسلي كان خاطئا وإبليس ينسيني ذلك حتى لا أقضيها وأأثم فلا أدري ماذا أفعل؟ علماً بأنني مصابة بوسواس قهري، لكن بدأت أتحسن كثيراً ـ ولله الحمد ـ وأتذكر ذلك الموقف قبل إصابتي بالوسواس، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت غير متأكدة من تركك غسل شعرك وخصوصا أنك تعانين من الوسواس القهري فإننا ننصحك بعدم الالتفات إلى تلك الشكوك، ومن المعروف أن النساء يغسلن شعورهن عند التطهر من الحيض والنفاس والجنابة مع نية رفع الحدث هذا هو الأصل فاتقي الله تعالى وأعرضي عن تلك الوساوس وغسلك صحيح وصلواتك صحيحة ولا تطالبين بقضاء شيء منها ونسأل الله لك الشفاء، وانظري الفتوى رقم: 3086، عن علاج الوسواس القهري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني