الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (ثلاثة لا يرد دعاؤهم الذاكر..) وحديث (من لزم الاستغفار..)

السؤال

أريد صحة هذين الحديثين:
الأول: ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر لله كثيراً.
الثاني: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الحديث الأول: فرواه الطبراني في الدعاء والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ولفظه: ثَلاَثَةٌ لَا يَرُدُّ الله دُعاءَهُمْ: الذَّاكِرُ الله كَثِيراً، والمَظْلُومُ، والإِمامُ المُقْسِطُ. وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

وأما الحديث الثاني: فرواه أحمد في المسند وأبو داود في سننه وسكت عليه وابن ماجه عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. وفي إسناده الحكم بن مصعب، وهو مجهول، وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بما فيه من جهالة الحكم.

وعلى كل، فهو من أحاديث الفضائل وهي يتساهل فيها ما لا يتساهل في غيرها، كما جرى على ذلك عمل الأئمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني