الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الحق من جاحده دون علمه

السؤال

أنا شاب أعيش في أمريكا، ولقد عملت عند رجل أردني مسلم، في يوم أرسلني لأشتري شيئا للشغل وقمت بفعل حادثة، المفروض أن يدفع لي ثمن تصليح السيارة لأني كنت في وقت عمل ولكنه لم يفعل، وقمت بأخذ المال دون علمه.
سؤالي: هل هذا المال يحب إرجاعه أم أنه حقي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك الأخذ من ماله دون علمه ما لم يثبت لك حق عليه فيجحده ولم تستطع الحصول عليه إلا بتلك الحيلة، كما بيان في الفتوى رقم: 28871.

وأما مسألة الحادث فمرد الأمر فيه إلى عقد العمل بينكما والذي لا يخالف الشريعة، وهل يلزمه بموجبه تحمل تصليح السيارة أو لا يلزمه، فإن ثبت لزوم تحمله لإصلاحها وامتنع من دفع قيمة الضرر، ولم تستطع الحصول على حقك إلا بالأخذ من ماله دون علمه فلك ذلك بقدر حقك، وإن لم يثبت تحمله للضرر فلا يجوز لك أخذ شيء من ماله دون علمه، وانظر الفتويين: 73782 ، 0.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني