الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤيا بعد الاستخارة هل يعول عليها في المضي في الأمر أو الإحجام عنه

السؤال

أنا يا شيخ أصلي الاستخارة لأني أريد أن أرجع لعريسي، وأحلم أننا راجعون. ما معنى ذلك وما معنى كلمة مبروك في المنام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عندنا مختصون في تعبير الرؤى، ولكن الذي يظهر أن ما ذكرت مؤشر خير فنقول لك خيرا رأيت وخيرا يكون إن شاء الله.

والرؤيا بعد دعاء الاستخارة قد تكون علامة للمضي في الأمر أو الإحجام عنه، وقد لا تكون كذلك.
والذي ذكره بعض شراح الحديث أن انشراح الصدر أو عدمه هو الدليل على ذلك.
قال النووي رحمه الله تعالى: إذا استخار مضى لما شرح له صدره. انتهى.
هذا ويجدر التنبيه إلى أن المرأة إذا كانت مطلقة رجعية فزوجها يملك رجعتها ولا يشترط رضاها بذلك لقوله تعالى :وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة:228}.

وأما اذا كانت بانت منه فهي مالكة أمر نفسها فلها الرجوع وعدمه، والأولى بهما أن يتراجعا إن كانا متحابين لما في حديث ابن ماجه: لم ير للمتحابين مثل النكاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني