الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبليغ صفة ملازمة للرسل

السؤال

كيف يمكن الرد على من يدعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخفى بعض العلوم عن بعض أصحابه وأسرها للبعض الآخر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يمكن أن يتصور عاقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخفى عن أصحابه أو عن أمته شيئاً من أحكام الشرع، أو من رسالة ربه عز وجل، مما يحتاجون إليه في عقيدتهم أو عبادتهم أو معاملاتهم أو أخلاقهم،
إذ مثل ذلك ينافي الميثاق الذي أخذه الله على حملة دينه قال سبحانه:إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ*إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:159-160] وما خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه كحذيفة وأبي هريرة ومعاذ وغيرهم، فمما لا ينبني عليه عمل أو هو مما كان مستفاداً من نصوص أخرى، وخص هؤلاء ببيانه صراحة، وذلك لمقاصد ومصالح شرعية إما للمخاطب أو للأمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني