الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من راقصة تائبة...هل من حرج

السؤال

أنا شاب مسلم سني تعرفت على فتاة مغربية وكانت تعمل راقصة ومن خلال محبتنا أجبرتها على ترك الرقص ووضع الحجاب وقد امتثلت لذلك وهل إذا تزوجتها أعتبر من ديوثاً أو لا يوجد حرج في ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن غالب الراقصات اللائي يظهرن مفاتنهن وعوراتهن أمام الرجال لا يسلمن من الوقوع في الفاحشة، والمسلم مطالب باختيار الزوجة الصالحة التي يأمنها على نفسها وولده، إذ المرأة الفاجرة لا تؤمن أن تفسد فراش زوجها، وتدخل في نسبه أجنبياً عنه إذا تزوج بها.
وإذا تابت هذه المرأة توبة نصوحاً، وظهر صلاحها والتزامها بأحكام وآداب الإسلام، فلا حرج عليك في الزواج منها لأن التوبة تَجُبُّ ما قبلها، ولا تعتبر بزواجك منها ديوثاً لأنها قد تابت، والتوبة تجب ما قبلها، فالله جلا وعلا يقول:وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
لكن يجب عليك قطع علاقتك بها فوراً حتى يتم عقد الزواج، لأن إبقاءك علاقتك بها المشتمل على النظر إليها، والخروج معها والخلوة بها والتحدث إليها لغير حاجة علاقة محرمة في دين الله، وبقاؤها على هذه العلاقة معك رغم أنك أجنبي عنها لا يدل على صدق توبتها، فعليكما بالتوبة إلى الله وقطع هذه العلاقة. وإذا أردت الزواج بها فاتصل بوليها حتى يزوجك منها، إذ لا نكاح إلا بولي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني