الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات خطأ الطبيب والحكم الشرعي فيها

السؤال

يا شيخ أنا طبيبة حدثت معي ثلاث حوادث أثناء عملي قد سردت حادثة في الفتوي رقم: 2336128، وحادثة في الفتوي رقم:133120، وهذه الثالثة: قبل أربع سنوات كنت طبيبة امتياز في مرحلة التدريب، فقامت إدارة المستشفي بجعلنا مسؤولين عن المرضى في المساء رغم حداثتنا بالعمل، فأخبرني المدير أن هناك مريضا يجب أن أفحصه، والمريض لديه التهاب بصمامامات القلب وهو مرض عضال فذهبت ووجدته يعاني من ضيق في التنفس فحاولت إسعافه وشخصت حالته، ولم أخبر نائب الأخصائي بالحالة، لأنني سألت المريض فأخبرني أنه أفضل وتم إخباري ثانية فذهبت إليه وأيضا لم أخبر النائب، وفي آخر المناوبة طلب مني الحضور لرؤيته فوجدته قد توفي. وفي اليوم الثاني أخبرت نائب الأخصائي فقال ربما حدثت له جلطة بالرئة، وهو ليس نفس تشخيصي، علما بأن العلاج الذي أعطيته إياه غالبا لا يؤدي إلى الموت، وبعد أن أصبحت طبيبة عمومية أدركت أن المريض كان يجب أن يري عن طريق نائب الإخصائي، وكان يجب أن تطلب له فحوصات وربما احتاج أن يدخل العناية. فهل قتلته بعدم إخباري لنائب الأخصائي؟ فلربما وجد عناية أفضل مما قدمت له؟ وهل هذا قتل خطأ؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بالفتوى رقم: 5852، بيان حالات خطأ الطبيب والحكم الشرعي في كل حالة منها فراجعيها.

وبخصوص هذه الحالة التي أوردتها بالسؤال: فمرد ذلك إلى المختصين الذين يقررون بعد التحقيق اللازم هل حصل إهمال وتقصير في أداء الواجب تجاه المريض؟ وهل للطبيب عذر مقبول أو تأويل سائغ فيما فعل؟ وبهذا التحقيق ينبني الإثم والضمان في قول من يضمن الطبيب في مثل هذه الحالة، وراجعي الفتوى رقم: 131619.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني