الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى الجمع بين سنة إتمام الصفوف وإراحة المصلين من الحر والبرد

السؤال

أصلي الجمعة في مسجد مكون من طابقين، لكن الإمام يغلق الطابق العلوي بحجة أنه يجب امتلاء الطابق الأول، لأنه لو فتح الطابق الثاني من الصعب أن يلزم المصلين أن لا يصعدوا إليه إلا بعد امتلاء الأول وبالتالي، فما يحصل عادة أن الطابق الأول يمتلئ ويبقى عشرون أو ثلاثون مصليا يضطرون للصلاة في باحة المسجد الخارجية، وأحيانا يكون مطر وبرد وأحيانا يكون الصيف حارا، في مثل هذه الحالات فما هو الأولى؟ أراحة المصلين؟ أم اتباع سنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام وإكمال الصفوف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن إتمام الصفوف في الطابق الأول أمر موافق للسنة وأفضل من أداء الصلاة في الطابق الثاني مع وجود أماكن في الطابق الأول، كما بيناه في الفتوى رقم: 123969.

وفي نفس الوقت فإن أداء الصلاة خارج المسجد مع وجود مكان فيه هو خلاف السنة أيضا، كما بيناه في الفتوى رقم: 165361.

فينبغي للإمام أن يتبع الأصلح ويحرص على أن لا يتأذى المصلون بالحر أو البرد عند أداء الصلاة خارج المسجد وذلك بأن يفتح الطابق الثاني عند امتلاء الأول مباشرة فالأولى هو الجمع بين سنة إتمام الصفوف وبين الحرص على راحة المصلين وعدم تعريضهم للبرد أو الحر، فإذا امتلأ الطابق الأول فتح الثاني مباشرة، فإن تعذر هذا ـ ولا نظنه يتعذر ـ فليفتح الطابق العلوي ولو لم يمتلئ الطابق السفلي ويقدم سلامة المصلين مما قد يعرضهم للمرض كالبرد والحر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني