الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب غسل ما تحت الإبط وخفايا الجسم في الغسل الواجب

السؤال

أنا سألت هذا السؤال في الأيام السابقة لكنكم أعطيتموني إجابة موجودة مسبقا في الموقع ولم يكن فيها إجابة لسؤالي .
فسؤالي مرة أخرى:الغسل المجزئ يكفي فيه تعميم الجسد مرة واحدة ((( لكن إذا عممت الجسد مرة واحدة هناك أماكن في الجسم لن تصل إليها المياه من مرة واحدة مثل تحت الإبط ...الخ وحسب علمي أن الغسل لا يصح إلا إذا وصلت المياه إلي كل مكان في الجسم )))
فأرجو أن توضحوا لي الكيفية التي يصل بها الماء إلى كل الأماكن في الجسم عند التعميم مرة واحدة أم التعميم يكون أكثر من مرة ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الغسل لا يصح إلا اذا عم الماء سائر الجسم بما في ذلك ما تحت الإبط ونحوه من خفايا الجسم ؛ لأن هذه الأماكن لها حكم الظاهر، ويكفي غسل سائر الجسم مرة واحدة أي إذا عم الماء سائر البدن أجزأ ذلك، ولا يطالب بتعميمه مرة أخرى، وهذا هو المراد بتعميم الماء على الجسم ، أما إذا لم يصل الماء إلى الإبط ونحوه من المواضع التي ينبو عنها الماء ، فلم يحصل التعميم الذي هو فرض الغسل وبالتالي لم يصح الغسل، والكيفية التي يحصل بها التعميم مرة واحدة ، إما بسكب الماء على الجسم أو بغمسه في الماء بحيث يعلم وصول الماء إلى سائره، هذا هو الغسل المجزئ، أما الغسل الكامل وهو الأفضل فقد سبق بيان صفته في الفتوى رقم :180213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني