الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات البنية التي تتخلل الحيض

السؤال

أعاني من كسل في الغدة الدرقية مما جعل الدورة غير منتظمة حيث ينزل الدم لمدة سبعة أيام على هيئة قطرات خفيفة وينقطع في اليوم السابع، وفي اليوم الثامن ينزل سائل بني وبعده ينزل الدم مصحوبا بألم ويستمر لمدة ستة أيام، وفي اليوم السادس ينزل سائل بني ثم ينزل سائل أصفر، فهل يعتبر هو علامة الطهر، لأنني لا أرى القصة البيضاء؟ وبعد مرور 15 أو16 يوما تنزل الدورة مرة أخرى بنفس مواصفات الدورة السابقة، فماذا أفعل في مثل هذه الحالة، علما بأنني حاولت العلاج ولكن دون جدوى؟ والله إنني في حيرة من أمري أرجو الرد في أقرب وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من سؤالك أنك ترين الحيض لمدة أربعة عشر يوما تقريبا أولها يكون قطرات خفيفة لمدة سبعة أيام ثم يأتي الدم الآخر ويتخلل ذلك إفرازات بنية، فإن كان الأمر كذلك فجميع هذه المدة يعد حيضا، لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما عند الجمهور، وهذه المدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما، وإذا رأيت الطهر في خلال هذه المدة بالجفوف فإنك تغتسلين وتصلين، لأن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح، وانظري الفتوى رقم: 138491.

والكدرة والصفرة المتصلة بالحيض حيض ما لم تتجاوز مدة الجميع خمسة عشر يوما، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه، فإنك تعدين حائضا حتى ينقطع الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة ما دام مجموع تلك الأيام لا يتجاوز خمسة عشر يوما، فإذا انقطع ورأيت الجفوف وعلامته أن تدخلي القطنة الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة فقد طهرت بذلك، ما دامت مدة طهرك تبلغ خمسة عشر يوما، لأن أقل الطهر بين الحيضتين عند الجمهور خمسة عشر يوما وعند الحنابلة أن أقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني