الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة على النائم فيما تكلم به أثناء نومه

السؤال

الشيخ الفاضل عندي سؤال: هل النائم وهو يتكلم من دون وعي وقال كلاما يغضب رب العالمين من دون قصد يعاقب عليه؟ وماذا علي أن أفعل؟ أخاف ربي أن يغضب علي وأنا لا أدري ماذا أفعل؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من فضل ربنا تبارك وتعالى ورحمته ولطفه بعباده أنه لا يؤاخذ النائم بما يجري له في نومه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.

فلا داعي للقلق على ما يصدر من العبد في النوم، والذي ننصحك به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو حفظ اللسان وجميع الجوارح والمحافظة على ما فرض الله عليك في حال اليقظة، فإن الله تعالى يقول: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار: 10ـ11ـ12}.

وأما في حال النوم، فإن القلم مرفوع عنك كما رأيت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني