الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرق بين العبادات المحضة والمعاملات في النية والقصد

السؤال

أحب أولا أن أشكر كل القائمين على أمر هذا الموقع، وأسأل الله لكم السداد والتوفيق.
سؤالي هو أنني أتعامل بأخلاق معينة لنيل الأجر الأخروي ثم لكسب محبة الناس. فهل هذا يبطل الثواب ؟ وهل إذا كان قصدي نيل محبة الخلق فقط فهل آثم أم أنني عملت بأمر مباح ؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد من التفريق بين ما كان من العبادات موضوعا لتعظيم الله تعالى فحسب كالصلاة والصيام ونحوها، وبين ما كان موضوعا بالأصل لتحصيل مصالح دنيوية ثم يكون عبادة بالنية كالتهادي ونحوه، وهذا الفرق قد أطلنا الكلام فيه وأشبعناه تفصيلا في الفتوى رقم: 174409. فانظرها وما فيها من إحالات، وبمراجعتها تعلم أن ما قصدت به نيل محبة الناس من هذه الأخلاق التي لا تكون عبادة إلا بالنية فإنك لا تأثم عليه، وإن أضفت لهذا الغرض نية مرضاة الله تعالى والتقرب إليه كان ذلك حسنا وكنت مأجورا على هذا، وأما ما كان عبادة محضة كالصلاة ونحوها فإرادة الناس به هي الرياء المذموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني