الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفصل بين النية والعبادة

السؤال

لقد أرسلت إليكم سؤالا من قبل بخصوص الوسوسة في النية عند الوضوء والصلاة ووصلتني إجابتكم التي تقول: فإذا قمت إلى الصلاة وعلمت أنك ستصلي الظهر مثلا، فقد حصلت النية، فهل إذا قمت إلى الصلاة أو الوضوء مثلا وأخذت وقتا في عمل بعض التجهيزات للوضوء كأن أقوم بغسل وجهي من بعض الكريمات أو المكياجات أو قضاء الحاجة ثم بدأت في الوضوء، يلزم أن أنوي مرة أخرى، لأنه مرت فترة من الوقت أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا المحل الذي يشرع فيه الإتيان بنية الوضوء والصلاة في الفتوى رقم: 132505، فانظريها.

وإذا كنت مصابة بالوسوسة فلا نرى حرجا عليك في العمل بقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من أن الفصل بين النية والعبادة لا يضر ولو طال ما لم يصرف نيته إلى غير ما نوى، وعليك أن تجاهدي الوساوس وتسعي في التخلص منها بكل ممكن فإن الاسترسال معها من أعظم أبواب الشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني