الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأرض المشتراة بنية السكنى وأنه إن وجد ربحا باعها فهل فيها زكاة

السؤال

جزاكم الله ألف خير على هذا المركز: أنا طبيب أبلغ من العمر 27 سنة أعمل في الخارج وقبل خمس سنوات قامت والدتي بتسجيل قطعة أرض باسمي واسم أخي الذي يصغرني مناصفة، في البداية كانت قطعة الأرض باسم والدتي, هي من اشتراها ولا أدري أشترتها بغرض البيع أم حفظ المال أم البناء؟ مع أن الراجح هو البيع على الأغلب، أما بالنسبة لي فمنذ تسجيل نصف القطعة باسمي فإنني لم أفكر فيما سأفعله بها ولم أكن أعيرها بالا, لأنني في الأساس لم أكن راغبا فيها ووالدتي هي من أصرت على تسجيلها باسمي، ومنذ سنة عملت لها توكيلا بالتصرف في الأرض بناء على رغبتها وما يزال التوكيل ساريا حتى الآن، وسؤالي هو: هل يجب علي إخراج الزكاة عن هذه الأرض للسنوات الخمس السابقة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت أمك قد اشترت الأرض بنية التجارة كما رجحت ذلك في سؤالك أواشترتها بنية التجارة مع قصد القنية كالسكن ـ مثلا ـ ولكن متى حصلت على ربح باعتها فعليها زكاتها،عن المدة التي مكثتها وهي في يدها قبل هبتها لك أنت وأخيك، قال العلامة الدردير في شرح مختصر خليل: وإنما يزكى عرض ... بنية تجر أي ملك مع نية تجر مجردة أو مع نية غلة بأن ينوي عند شرائه أن يكريه وإن وجد ربحا باعه، أو مع نية قنية بأن ينوي الانتفاع به من ركوب أو حمل عليه أو طء، وإن وجد ربحا باع ... على المختار والمرجح فيهما، لا إن ملك بلا نية أصلا، أو مع نية قنية فقط أو نية غلة فقط أو هما أي القنية والغلة معا فلا زكاة.

أما إن كانت لم تنو التجارة وقت الشراء على ما بينا فلا زكاة عليها، ولا زكاة عليك أنت أيضا باستفادتك هذه الأرض وراجع الفتوى رقم: 2180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني