الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قتل المسيح ابن مريم الدجال واليهود

السؤال

هناك من استنتج بأن المسيح الدجال سيكون هو منقذ النصارى المزعوم وبالتالي فإنهم (النصارى) سيعاملون عيسى عليه السلام عندما يرجع على أنه عدو المسيح أو ما يطلقون عليه اسم The Anti-Christ فما رأي فضيلتكم بهذا الرأي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: يقول ابن القيم رحمه الله: "والأمم الثلاث تنتظر منتظرا يخرج في آخر الزمان، فإنهم وعدوا به في كل ملة". فاليهود ينتظرون المسيح الدجال ويسمونه ملك السلام والنصارى ينتظرون المسيح ابن مريم الذي يعتقدون أنه الإله وابن الله. والمسلمون ينتظرون المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله، الذي ينزل تابعاً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام. ويتفق اليهود والنصارى على أن المسيح المنتظر سيكون من بني إسرائيل وستكون قاعدة ملكه هي القدس. ويعتقد النصارى أن المسيح سيقتل اليهود والمسلمين معا. ويعتقد اليهود أنه سيقتل النصارى والمسلمين. وقد استطاع اليهود أن يخدعوا طوائف من النصارى وخاصة ممن يؤمن بحرفية التوراة ليتَحدوا الآن لتهيئة نزوله وذلك بإعطاء القدس لليهود، وتأجيل الخوض في تفاصيل النهاية وتحديد من هو المسيح المنتظر. والحق الذي لا مرية فيه أن المسيح ابن مريم عليه السلام سيقتل الدجال ومن معه من اليهود، وسيكون عدواً لمن يبقى من النصارى على دينهم المحرف ويأبى الدخول في الإسلام. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني