الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في أخذ الموسوس بالرأي اليسير عليه والذي يقطع عليه وسوسته

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على ماتقدمونه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين: ياشيخ أنا مصابة بوسواس قهري، وبسببه أتأخر في الصلاة فمرات تشرق الشمس ولم أصل الفجر، ومرات أصلي قبل الشروق بدقائق وأعتمد على توقيت الأجهزة الألكترونية في معرفة وقت الشروق؛ لأنني مصابة بإفرازات تستمر معي أغلب الوقت مما يوجب علي تجديد الوضوء بعد انتهاء وقت كل صلاة أي بعد شروق الشمس ينتقض وضوئي وأذهب لتجديده، فأبدأ بصلاة الفجر قبل الشروق وأحيانا أنتهي قبل الشروق بدقيقتين أو أقل اعتمادا على توقيت الأجهزة الإلكترونية، ولكن اكتشفت قريبا أن توقيت الأجهزة يتأخر أو يتقدم بدقيقه أو دقيقتين وربما أكثر قليلا في بعض الأيام عن توقيت التقويم الهجري لأم القرى، فلو كنت أصلي بوضوئي الذي قبل الشروق وأشرقت الشمس وأنا في الصلاة ولم أكن أعلم ظنا مني أنها لم تشرق بعد حسب توقيت الجهاز ولكنها أشرقت حسب توقيت تقويم أم القرى، فماذا أفعل؟ وهل أعيد تلك الصلوات التي أشك فيها؟ علماً بأنني لا أستطيع معرفة وقت الشروق إلا من خلال التقويم أو الأجهزة الألكترونية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما انتقاض طهارتك إذا خرج الوقت وأنت في الصلاة لكونك دائمة الحدث فمحل خلاف بين العلماء، وانظري الفتوى رقم: 115546.

ولا حرج عليك في العمل بقول من يرى أن طهارتك لا تنتقض في هذه الحال، وعند الشك في خروج الوقت فالأصل بقاؤه وأنه لم يخرج، على أننا ننبهك إلى خطر الوسوسة وضرورة السعي في علاجها والتخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 134196.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني