الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط تعامل الرجل مع المرأة

السؤال

أبي يعمل كوسيط عقاري يعني بين البائع والمشتري وكما نعلم فإن هذه المهنة تتطلب المقابلات والاتصالات وأحيانا يتعامل مع النساء يتاجر معهن ويدخل إلى بيوتهن وعندما أنصحه يرد علي قائلا ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتاجر مع أمنا خديجة ـ رضي الله عنها ـ فما حكم ذلك شرعا؟ وهل يجوز الدخول على النساء؟ وما هي بعض الحلول؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشرع لا يبيح تعامل الرجل مع المرأة بإطلاق ولا يمنعه بإطلاق، ولكنه جعل لذلك قيودا وضوابط تحول دون الوقوع في أسباب الفتنة، فيقتصر الرجل في الحديث معها على ما تدعو إليه الحاجة، ولا يخلو بها، ولا يدخل عليها في بيتها إلا بوجود زوجها أو أحد محارمها أو بوجود من تنتفي به الخلوة، وراجع الفتوى رقم: 22064.

فإذا روعيت هذه الضواط فلا حرج وإلا فلا، وإذا كان لأبيك شيء من المخالفات الشرعية في تعامله مع النساء فينبغي أن ينصح برفق ولين وحكمة وموعظة حسنة، وإذا كان يخشى عليه الفتنة في هذا العمل فيمكن إرشاده إلى البحث عن عمل أفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني