الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي عندها 38 عاما، وأولاد إخوتها 25-29 عام ويقبلونها ويحضنوها عند سلامهم عليها، وتقول لي عادي أولاد أختي وإخواني وأنا عمتهم. بماذا تنصحون وفقكم الله.
أرجو التنويه والاستفسار أيضا ماذا أفعل معها إذا كانت تقول ولد أختي وجهه جميل ماذا يعني!! نحن عائلة مترابطة ونحب بعضنا وأنت عائلتك مفككة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتقبيل بين المحارم جائز، إن لم تكن هناك ريبة ولم يكن على الفم . يقول الإمام أحمد -رحمه الله-: لا بأس للقادم من سفر بتقبيل ذوات محارمه إذا لم يخف على نفسه، لكن لا على الفم بل الجبهة والرأس. كذا في كشاف القناع.

وسئل أيضاً عن الرجل يقبل أخته؟ فقال: قد قبل خالد بن الوليد أخته. وروى البيهقي أن أبا بكر دخل على عائشة وقد أصابتها الحمى فقال لها: كيف أنت يا بنية ؟ وقبل خدها.

وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل فاطمة وقبلته.
وبالجملة فالمحارم يجوز أن يقبل بعضهم بعضاً في ما جاز لهم النظر إليه، إذا أمنت الفتنة ولم تخش الشهوة وإلا حرم؛ حتى الرجل مع ابنته وأمه.
وقد سبق الكلام على ضوابط ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 110935، 7421، 3222 ، 110935 .

وإذا نهى الزوج زوجته عن تقبيل المحارم، فعليها طاعته .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني