الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من عجز عن الغسل أو بعض أعضاء الوضوء

السؤال

شيخنا الفاضل: أنا شاب في الثلاثين من العمر، متزوج، تعرضت لحادثة سير في السنة الماضية نتج عنها بتر كلتا قدمي، والحمد لله على مشيئته، بسبب الإعاقة أجد صعوبة ومشقة في الاغتسال والوضوء للصلاة، مما يؤدي بي إلى الانقطاع عنها في بعض الأحيان. فهل يجوز لي التيمم بعد كل صلاة أم ضروري الاغتسال والوضوء. مع العلم أنه كلما أتيحت لي فرصة للاستحمام أغتسل للطهارة الكبرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يأجرك في مصيبتك، ثم اعلم أن ترك الصلاة من أكبر الذنوب وأعظم الآثام، فلا يجوز لك التساهل في فعلها أو الإقدام على تركها بحال ما دام عقلك ثابتا، فإنها عمود هذا الدين، وانظر لبيان خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853 ، وما قدرت عليه من شروط الصلاة وأركانها فإنك تفعله، وما عجزت عنه فإنه يسقط عنك، فإذا أردت الصلاة وكنت محدثا حدثا أكبر فعليك أن تغتسل، فإن عجزت عن الغسل ولو بالاستعانة بشخص فإنك تغسل ما تقدر على غسله، وتمسح ما عجزت عن غسله، فإن عجزت عن مسحه فإنك تتيمم لما تعجز عن غسله، أو مسحه، وكذا في الوضوء، فيجب عليك أن تتوضأ إذا أردت الصلاة، فإن عجزت عن غسل بعض أعضاء الوضوء فمسحه، وإلا فإنك تتيمم عما عجزت عنه، وانظر الفتوى رقم: 115376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني