الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحل إن اشتريا طعاما بمالهما أن يقترعا على ما تبقى من مال فمن وقع سهمه أخذه

السؤال

س: أُعطينا أنا وقريبي مالا لكي نأتي بغداء والباقي يكون بيننا . ما الحكم إذا بقي مثلا 5 ريالات وقمنا بعمل قرعة أياً خرجت له فإنه يأخذ هذه الخمسة ريالات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام المال مالكما فلا حرج على أحدكما في التنازل عن الباقي من ثمن الطعام لصاحبه إن كان عن طيب نفس من باذله لقول الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء: 29}.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفسٍ منه. رواه أبو داود.

أما عمل قرعة لتحديد من يفوز بالمبلغ كله فذلك قمار محرم لأن كلا منكما يخاطر بخمسة ليغنم مثلها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني