الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة الثوب بمجرد الشك

السؤال

سؤالي هو: أني أثار كثيرا فيشق علي غسل ملابسي، فأضع منديلا، فهل عندما ينزل به مذي فيبتل لكن الملابس لا أجدها مبتلة يجب أن أغسل ما كان قريبا من المنديل، لأن المنديل كان مبتلا؟ وعندي الإفرازات المهبلية تنزل كثيرا فلا أستطيع أن أميز بينها وبين المذي؛ لأن لونها أصبح هذه الأيام أصفر فاتحا جدا، وأظن أنه يقرب للبياض، وملمسها مثل أي إفرازات مهبلية لزج، فأخاف عندما أراه أن يكون مذيا، فأحيانا أرمي المنديل وأغسل الملابس القريبة منه، وأحيانا أظن لونه يقرب للأصفر فلا أغير، مع العلم أنه أحيانا عندما تكون الإفرازات رطبة فلونها يكاد يكون أبيض شفافا به صفرة لا يكاد يرى، لكن عندما تجف أظن أن الأصفر يتضح قليلا، أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تيقنت أن الخارج منك مذي فالواجب عليك الاستنجاء منه وغسل ما يصيب البدن والثوب منه، ورأى بعض أهل العلم أن نضح الثوب يكفي، وانظري الفتوى رقم: 50657.

وإذا شككت في كون النجاسة قد انتقلت من المنديل إلى الثياب فالأصل عدم انتقالها فاستصحبي هذا الأصل، لأنه اليقين ولا تحكمي بتنجس الثياب إلا إذا تيقنت وصول النجاسة إليها، وانظري الفتوى رقم: 128341.

وإذا شككت في الخارج هل هو مذي أو من رطوبات الفرج المحكوم بطهارتها فإنك تتخيرين بينهما، فيجب عليك الوضوء لأن كليهما ناقض للوضوء، وإن شئت اعتبرته مذيا فاستنجيت وطهرت بدنك وثيابك، وإن شئت اعتبرته من الرطوبات فلا يلزمك شيء، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وأما الصفرة فإنها نجسة وهي في زمان الحيض حيض، وطريق التمييز بينها وبين رطوبات الفرج مبين في الفتوى رقم: 167711.

وحكم الصفرة والكدرة ومتى تعد حيضا مبين في الفتوى رقم: 134502 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني