الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الاستخارة أم صلاة الحاجة من أجل الزواج

السؤال

أنا أريد الزواج من فتاة من عائلتي، وأمها تعارض هذا الشيء. أريد أن أعرف الصلاة التي أصليها لله، وهل هي الاستخارة أم الحاجة؟ وما الطرق التي أفعلها لييسر الله أمري؟ مع العلم بأن الفتاة صلت صلاة الاستخارة وبعدما صحت من نومها شعرت بضيق في صدرها وكانت عيونها تدمع، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة التي يطلب بها تيسير غرض مشروع هي صلاة الحاجة، وقد وردت في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحّحه بعض العلماء وقالوا بمشروعيتها في الأمور المباحة، قال المباركفوري في شرحه لحديث صلاة الحاجة: والحديث يدل على مشروعية الصلاة عند الحاجة أيّ حاجة كانت بشرط أن تكون مباحة. وراجع الفتوى رقم: 3749.

مع التنبيه على أنّه لم يرد في الشرع ـ فيما نعلم ـ عبادة محددة أو ذكراً معيناً لتيسير الزواج خاصا به، وإنما الذي ورد أنّ الدعاء ينفع ـ بإذن الله ـ في كل مطلوب مشروع، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { غافر:60}.

وأما بخصوص صلاة الاستخارة وما شعرت به الفتاة من الضيق بعدها: فليس ذلك بالضرورة هو المعول عليه في نتيجة الاستخارة، فقد تكلّم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه. وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني