الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية النهي عن المنكر عند خشية الأذى من فاعله

السؤال

أنا طالب في الصف الثاني متوسط وعمري 14 سنة، تحدث في فصلي منكرات عظيمة، فالطلاب يفعلون حركات وسخة جداً تشابه اللواط، فهل يجب علي أن أنصحهم، وأخاف إن نصحتهم أن يعتدوا علي أو أن أُخبر الوكيل أم المرشد فيعتدون علي؟ أريد حلا منك ياشيخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على غيرتك على حرمات الله تعالى، وهذا علامة خير فيك، ونسأله سبحانه أن يحفظك في دينك ودنياك بمنه وكرمه، ثم إن إنكار مثل هذه المنكرات واجب على المسلم حسب قدرته على الترتيب الذي ذكره النبي صلى لله عليه وسلم في السنة الصحيحة، وأدناها الإنكار بالقلب، وهو يقتضي مفارقة مكان المنكر حسب الإمكان، وراجع الفتوى رقم: 1048، وهي في بيان معنى الإنكار بالقلب.

ومما يمكن أن نرشد إليه هنا تبليغ الإدارة عن هذا الأمر لتقوم بالتحقق منه وتحاول ضبط هؤلاء الشباب وتأديبهم، كما يمكنك أن تخبر أحد الأخيار من المدرسين كمدرس التربية الإسلامية مثلا ليقوم بتوجيه عام بطريق غير مباشر، ويمكنك أن تطلب منهم عدم إيقاعك في الحرج بالإخبار عن أنك من أبلغت بهذا الأمر، ونوصيك بالحرص على مصاحبة الأخيار من زملائك الطلاب ليكونوا عونا لك، وينبغي أن تستغلوا جمعيات الأنشطة المدرسية في الدعوة إلى الله وتوجيه الطلاب إلى الخير لتنالوا الأجر العظيم من الرب الكريم، وراجع في فضل الدعوة إلى الله الفتويين رقم: 21517، 37677.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني