الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصايف المختلطة...نار وشنار

السؤال

ما حكم قضاء شهر العسل ؟ وما حكمه في المصايف المختلطة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا مانع من قضاء ما يسمى بشهر العسل إذا التزم فيه الزوجان بحدود الله، ومن حدود الله تحريم اختلاط الرجال بالنساء في جو من التعري والابتذال والنظر إلى العورات مما يشيع الفاحشة ويدعو إلى الزنا، كما هو معروف وحاصل في المصايف المختلطة. فتحريم وجود المسلم في هذه الأماكن مما لاشك فيه، فإن الله تعالى لم يبح اختلاط الرجال الأجانب بالنساء إلا للضرورة أو الحاجة في حدود وضوابط معلومة في القرآن والسنة، منها: حُرمة كشف العورات، كما قال الله تعالى:وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِن [ النور:31]. ومنها: غض البصر عن عورة المرأة للرجل والعكس، قال تعالى:قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]. :وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ [النور:31].
وفي الحديث الصحيح: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة. رواه مسلم.
ومنها: قول الله تعالى:وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. ولا شك أن ما يحدث في هذه المصايف أعظم من تبرج نساء الجاهلية حتى أن كلمة التبرج لم تعد كافية لوصف مايحدث، وأنسب وصف له هو التعري، فكيف يجوز للمسلم والمسلمة أن يحضرا مثل هذه الأماكن؟!! وأن يقابلا نعمة الله عليهما بالزواج بمثل هذا العمل!!.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني