الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير القضاء حتى يدخل رمضان لحرارة الجو وطول النهار

السؤال

مرحباً في بداية بلوغي لم أكن أهتم بقضاء ما فاتني من أيام رمضان عند قدوم الدورة الشهرية، والآن والحمد الله من الله عز وجل عليه بتوبة أرجو أن يقبلها مني ويغفر لي استهتاري ـ إن شاء الله ـ وسؤالي هو: لقد بدأت في صيام ما فاتني من أيام وهي 35 يوما لكنني توقفت لأن الجو أصبح حارا والنهار طويلا وأنا أعمل معلمة مما يجبرني على التحدث كثيرا وبصوت عال خلال النهار، فهل يجوز لي إكمال بقية الأيام في وقت الشتاء؟ أم أنني ملزمة بإكمالها قبل قدوم رمضان الحالي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتأخير القضاء إلى ما بعد رمضان غير جائز في قول الجمهور، وإذ قد أخرت قضاء تلك الأيام تلك المدة فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا التأخير، ويجب عليك كذلك إطعام مسكين عن كل يوم مدا من طعام إلا أن تكوني جاهلة بحرمة التأخير فلا شيء عليك، وانظري الفتوى رقم: 123312.

والواجب عليك المبادرة بالقضاء قبل دخول رمضان القادم إن قدرت عليه، وليست المشقة المحتملة اللاحقة لك بسبب طول اليوم مما يجيز لك التأخير، فإن كان لك عذر يبيح تأخير القضاء كمرض أو سفر فلا إثم عليك في تأخيره إلى حين القدرة وانظري الفتوى رقم: 122779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني