الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا على من تعمد الفطر في رمضان وكان تاركا للصلاة

السؤال

تحية طيبة وبعد لدي سؤالان:
1- درست بالخارج وفي أيام رمضان كنت أفطر رغم علمي أنه كفر، ولم أكن أصلي والعياذ بالله تقريبا لمدة أربع سنوات ما علي وجوبه أو القضاء. أفتوني في سؤالي وجزاكم الله خيرا
2- كيف ندعم إخواننا في سوريا بالمال وجزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تعمد الفطر في نهار رمضان بدون عذر من كبائر الذنوب والعياذ بالله تعالى، فتجب منه التوبة إلى الله تعالى والمبادرة إلى قضاء ما فات من الصيام ، لكنه ليس كفرا إذا لم يكن الفاعل مستحلا له، وقد سبق في الفتوى رقم :138899، ورقم: 2231 بيان ما يجب على من أفطر رمضان متعمداً.

وإن كنت لا تصلي هذه المدة فهذه مصيبة أخرى، وذنب أعظم من ترك الصيام لأن تارك الصلاة من غير إنكار لوجوبها مختلف في كفره ، والعياذ بالله تعالى، فإن كنت تركت الصلاة كسلا وليس جحودا كما يبدو فيجب عليك في قول جمهور أهل العلم قضاء تلك الصلوات التي تركتها. وانظر كيفية قضاء الفوائت الكثيرة في الفتويين:44367 ، 61320. وانظر الفتوى رقم : 164175، لبيان توبة تارك الصلاة .

أما عن كيفية مساعدة الإخوة المحتاجين في البلد المذكور بالمال فتكون بإرساله إليهم عبر الوسائل المعروفة لذلك، ولا نغفل عن الدعاء لهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني