الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صل مع الجماعة ودع عن الوسواس

السؤال

سؤالي هو أنني أعاني في بعض الأحيان من وسواس الصلاة فمثلا إذا تأخرت عن صلاة الجماعة في المسجد ودخلت ورأيت جماعة يصلون جماعة أخرى لأن في بعض المساجد إذا انتهت الجماعة الأصلية يأتون ويصلون، والمشكلة أنني إذا رأيت جماعة ثانية أو ثالثة لا أحب الدخول معهم في الصلاة لأنني أخشى أن الإمام يسرع في الركوع والسجود وبالتالي لا أستطيع التسبيح إلا بسرعة عالية وإذا لم أستطع التسبيح تبطل صلاتي لأنني صليت من قبل خلف أناس يسرعون في ركوعهم وسجودهم فقطعت الصلاة، فمشكلتي أنني إذا أردت الدخول معهم يأتيني وسواس أن الإمام إذا أسرع في ركوعه وسجوده سأقطع الصلاة وبالتالي كأنني علقت قطع الصلاة بشرط فأصبحت صلاتي باطلة فلا أدخل معهم، فما الحل، طبعا إذا صليت مع الجماعة الأولى في المسجد فالوضع يكون طبيعيا جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مسوغ لهذا الوسواس، فالأصل في المسلمين أنهم يصلون على الوجه المشروع، فمتى رأيت من يصلي في جماعة فصل معهم ولا تستجب لهذا الوسواس الذي يريد الشيطان به أن يحول بينك وبين الخير، ثم احرص على القراءة والإتيان بالأذكار بصورة طبيعية متجنبا الاسترسال مع الوساوس، فإذا أسرع الإمام في صلاته سرعة مفرطة تمنعك من الإتيان بأركانها وواجباتها فإنك لا تقطع صلاتك، بل تفارقه وتتم الصلاة وحدك، على ما بيناه في الفتوى رقم: 121030.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني