الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ أجرة على الكفالة والسمسرة

السؤال

بارك الله فيكم على هذه الخدمة التي تقدمونها، سجلت في موقع يبيع الملابس وغيرها عبر الأنترنت, وعندما أكفل أو أعرف شخصا بالموقع وأشتري منه, يعطونني مالا، فهل يجوز أحذ هذا المال؟ نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما يعطونك من مال مقابل دلالتك للزبناء عليهم فهذا لاحرج فيه، لأنه من باب السمسرة التي هي الوساطة بين البائع والمشتري لتسهيل عملية البيع والدلالة على البضاعة وهي من أنواع الجعل الجائز، جاء في البخاري: باب أجر السمسرة، ولم ير ابن سرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا. انتهى.

وأما الكفالة: فلا يجوز أن تأخذ مقابلها عوضا، لأنها عقد تبرع لا عقد معاوضة، قال ابن عاشر رحمه الله:

القرض والضمان عوض الجاه * يمنع أن ترى لغير الله.

كما أن الضمان بالأجرة يؤول إلى الربا إذا غرم الكفيل عن المكفول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني