الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية خطبة فتاة لا تسوغ مجالستها

السؤال

السلام عليكم.أنا أحب فتاة تصلي وتصوم وتقوم بواجبها اتجاه الله وأنا كذلك فمن شدة حبنا لبعضنا قبلتها وأكثر من ذلك بقليل لكن والحمد لله تبت وندمت لكني لم أستطع أن أتوقف عن الجلوس معها. وأنا أنوي أن أخطبها بعد الدراسه فهل الاستمرار بالجلوس معها حرام؟ و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليعلم السائل الكريم أن التوبة الصادقة لا بد أن تتوافر فيها شروط ثلاث وهي: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما مضى، والعزيمة الصادقة على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.
فكيف تقول: إنك قد تبت، وأنت تباشر الأسباب التي تدعوك إلى العودة إلى خطيئتك مرة أخرى!! ثم إن الخطبة ولو تمت فهي لا تبرر مجالستك لامرأة أجنبية عنك، إن ذلك لا يجوز بحال إلا بعد إتمام عقد الزواج فحينئذ تكون زوجة فيحل لك أن تجالسها وأن تخلو بها.
ولهذا فندعوك أن تتقي الله تبارك وتعالى وتبتعد عن هذه الفتاة، واستعن بالله تعالى حتى ييسر لك الزواج منها، وفي الحديث: لم يُرَ للمتحابين مثل الزواج. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني