الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يخوض في أعراض العلماء

السؤال

أصلي بالمسجد ولكن إمام المسجد الذي أصلي به ينتقد بعض علماء المسلمين مثل يوسف القرضاوي، وابن باز، ومحمد بن صالح العثيمين. حتى إنه كان ينتقد مرة شيخ الإسلام ابن تيمية. فما حكم الصلاة خلف هذا الإمام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الصلاة خلفه فصحيحة، فإن الصلاة تصح خلف كل مسلم تصح صلاته لنفسه، وانظر الفتوى رقم 115770 ولكن عليكم بمناصحة هذا الإمام وأن تبينوا له حرمة الخوض في أعراض العلماء، وأن تعظيمهم ورعاية حرمتهم وتوقيرهم مما أمر الله تعالى به، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه. والعلماء ليسوا معصومين بل قد يخطئون، والواجب على من اطلع على خطأ لأحدهم وأراد بيانه أن يبينه بأدب، فلا يكون خطأ العالم مدعاة للتطاول عليه والحط من رتبته. وننصح بمراجعة كتاب حرمة أهل العلم للشيخ محمد إسماعيل المقدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني