الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية حساب عدة الوفاة

السؤال

زوجي توفي عني يوم 18 جمادى الآخر سنة 1433 بعد أذان الظهر، فما هي مدة عدتي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عدة الوفاة تبدأ من وقت وفاة زوجك، فإن كنت حاملا فعدتك تنتهي بوضع الحمل كله، قال تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يضعن حملهن {الطلاق:4}.

وإن لم تكوني حاملا فعدتك أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}.

وحسابُ العدة يكون بالأشهر القمرية سواء كانت مكتملة ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين، إلا أن شهر الوفاة لابد من تكميله ثلاثين يوما إذا كانت الوفاة خلال الشهر كما هو الحال في هذا السؤال، فإذا كان يوم وفاة زوجك هو 18 من جمادى الآخرة من سنة 1433ـ كما ذكرت ـ فإنك تمكثين في العدة بقية شهر جمادى الآخرة إضافة إلى شهر رجب وشعبان ورمضان وتنهي العدة في الثامن والعشرين من شهر شوال، هذا إذا كان شهر الوفاة مكملا ثلاثين، وإن كان ناقصا فإن العدة تنتهي في التاسع والعشرين من شوال من سنة 1433 هجرية، وتنتهي العدة في اللحظة التي توفي فيها زوجك عند جمهور أهل العلم، وعند المالكية لا يحسب يوم الوفاة إذا حصلت بعد طلوع الفجر ـ كما هو الحال بالنسبة لك ـ وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 13248.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني