الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من تحقق من وجود أثر الغائط في ملابسه الداخلية

السؤال

أعاني في أحيان كثيرة من حالات اضطراب في معدتي وبناء عليه بعد الإخراج والتطهر بالماء جيدا ألاحظ إذا نظرت في ملابسي الداخلية بعد فترة أثرا للون الغائط كأنه سائل فأقوم بتغييرها أكثر من 3 أو أربع مرات يوميا مما يترتب عليه أحيانا أنني قد لا أجد ملابس نظيفة فلا أصلي حتى أغسلها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبعد أن تقوم بالاستنجاء على الوجه الصحيح لا تطالب بالبحث والتفتيش عن أثر النجاسة، بل إن ذلك يؤدي للوسوسة والحرج والمشقة، وقد ذكر بعض أهل العلم أن التعمق في البحث عن أمر الطهارة من البدع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130274.

ثم إذا تحققت من وجود أثر الغائط في ملابسك الداخلية ـ ولم يكن مجرد شك ـ وجب عليك غسل موضعه من البدن والثوب الذي تصلي به إذا لم تبدله، كما أن خروجه ناقض للوضوء، ولو كنت تلاحظه في اليوم أكثر من مرة، لأن طهارة الحدث والخبث شرط من شروط صحة الصلاة، فإذا رأيته وأردت الصلاة، فإما أن تغسل الموضع المصاب به من الثوب، وإما أن تبدل الثوب، وهذا أمر ليست فيه مشقة كبيرة ما دام الأمر غير ملازم كل الوقت أو جله، وإذا كثر هذا الأمر بحيث لم تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فحكمك حكم صاحب السلس، فتتحفظ بشد خرقة أو نحوها وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظر الفتوى رقم: 119395.

وانظر الفتوى رقم: 32236، عن حكم من يخرج من دبره سائل بشكل مستمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني