الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إثم الإيقاع في شراك الربا على الموقع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤال: لدي أخ شقيق تحصل على قرض من المصرف الزراعي لمكافحة الجفاف باسمي ولصالحه بعد أن أعلمني أن هذا القرض بدون فائدة ثم تبين لي فيما بعد أن هذا القرض محمل بفائدة قدرها 5% وذلك بعد إجراء التوكيل له من قبلي لسحب القرض فهل يقع عليّ إثم في ذلك؟ أفتونا مأجورين بالله عليكم والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الربا من أكبر الكبائر، وقد أعلن الله الحرب على مقترف الربا. وانظر الفتوى رقم: 1986.
وجهلك بكون العقد مشتملاً على الربا عذر لك عند الله، ولا إثم عليك إن شاء الله، لأن الله تعالى يقول: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا...) [البقرة:286].
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه" أخرجه الطبراني عن ثوبان، وصححه السيوطي، وحسنه النووي.
وإذا أمكنك حَلُّ هذا العقد المشتمل على الربا، أو سحب اسمك منه، فيجب عليك ذلك، ولا يجوز لك السكوت عليه، فإن لم تتمكن من ذلك فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وانصح أخاك، وذكره بالله، وبين له أن الذي فعله أمر عظيم وذنب كبير يجب عليه التوبة منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني