الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشوز الزوجة...حكمه...وعلاجه

السؤال

زوجتي جاء أبوها وأخذها من المنزل بحجة أني قمت بضربها مع العلم بأني لم أقم بذلك فحاولت منعها من الخروج فتحدتني وقامت وهي عند أهلها بالتسجيل في الجامعة من أجل الدراسة بدون إذني وعلمي ولم أقم بإرجاعها إلى المنزل لغاية الآن منذ 6 شهور مع العلم بأنها تقوم بأفعال دون إذني وبمباركة من أهلها مع العلم بأن أمها تقوم دائما بالتدخل في حياتنا اليومية وبصورة مستمرة بالرغم من تحذيري لها من الرد والانجراف وراء أمها باستمرار ولكن دون جدوى وهي تحاول إبعادي عن أهلي بشتى الوسائل ولا تتقبل مني أي ملاحظات أو نصائح ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على الزوجة هو طاعة الزوج في المعروف، وطاعة الزوج مقدمةٌ على طاعة الوالدين كما هو مقررٌ في دين الإسلام، فعليها طاعته على كل حال مالم يأمر بمعصية لله تعالى.
وحيث إن الأمر كما ذكرت، فهذه المرأة تعتبر ناشزاً عاصية لله تعالى بخروجها من بيتك بلا إذن وبلا مبرر، ومن أعانها على ذلك فهو أيضاً عاص وداخل في الوعيد الوارد في من خبب زوجة على زوجها، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 1169.
وأحسن حل لهذه المشكلة هو أن ترسل جماعة من أهل الخير ليقوموا بواجب النصح لهذه الزوجة ولوالديْها، فإنْ قبلت وإلاّ فارفع أمرك للقضاء، لأن الزوجة والحال هذا تعتبر ناشزاً، وللناشز أحكام معروفة، فخير وسيلة لذلك القضاء ليردَّ الأمور إلى نصابها، ويحكم بما هو مقررٌ في الشريعة الإسلامية إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله لك التوفيق، ولزوجك الهداية، والله من وراء القصد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني