الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الموالاة المنهي عنها ومشروعية الدعاء للكفار بالهداية

السؤال

أعمل كمترجمة مع فريق عمل من الأجانب وبالطبع هم من النصارى ـ النساء ـ وطبعا بحكم عملي قريبة منهم فأردت أن أعرف أولا ما هي الموالاة المنهي عنها وما هي حدود علاقتي بهم؟. ثانيا: أرغب في الدعاء لهم بالهداية حيث إنني بالفعل أتمنى أن يمن الله عليهم بذلك وقرأت في موقعكم الموقر أن هذا جائز ولكن ما هي كيفية الدعاء؟ وهل أدعو الله عز وجل أن يهدى فلانة بنت فلان مثلا؟ أم ماذا؟ فأنا من العامة ومعلوماتي الدينية محدودة وتقتصر على ما تعلمناه في المدرسة ومن الأهل بمعنى أنني لست فقيهة ولا عالمة ولكن أشعر برغبة شديدة في خدمة الإسلام وأتضايق جدا عندما أقرأ وأسمع ما يسيء لهذا الدين ـ أسأل الله أن يثبتنا عليه وجميع المسلمين ـ وحصل موقف وهو أنه سألتني إحدى هؤلاء النساء في العمل عن لباس الرجل في الحج وبالفعل لم أكن أعلم أنه يرتدى ملابس الإحرام فقط فلم أستطع الرد وأحسست أنها تعلم ذلك وتريد أن تعرف السبب؟ فهل تجوز لي قراءة الشبهات حول الإسلام والرد بما أعلم حيث قرأت أن هذا ليس بمحبب للعامة؟ وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما ينهى عنه من موالاة الكفار فقد أوضحناه في فتاوى كثيرة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 113503، 117416، 161247.

وأما الدعاء للكافر بالهداية فأمر حسن، وكيف ما دعوت لمن تريدين هدايته فإن الله تعالى سميع الدعاء، فلو قلت اللهم اهد فلانة أو نحو ذلك من الدعاء فهو حسن، وننصحك بأن تجتهدي في التفقه في الدين ومعرفة أحكام الشرع وحكم التشريعات بتلقي ذلك من مصادره الموثوقة، فإن ذلك من أعظم ما يزيد به الإيمان وتتمكنين به من الجواب على كثير من الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر، وأما التوسع في قراءة شبهات الملبسين والردود عليها فينبغي أن يشتغل به المؤهل لذلك، فإن من كان قليل العلم يخشى أن تلصق بقلبه الشبهة ولا يفهم الجواب، والسلامة لا يعدلها شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني