الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانشغال بالدراسة والمذاكرة هل يسوغ إخراج الصلاة عن وقتها

السؤال

أنا طالب جامعي أتعلم في ألمانيا وأدرس يوميا في المكتبة 5-6 ساعات متتالية وفي أوقات الصلاة فلا أستطيع أن أصلي سواء صلاة الفجر والظهر في وقتهما وأقضي صلاة العصر والمغرب ثم أصلي العشاء، يوميا, فما حكم هذا الشيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تفعله خطأ عظيم، فإن تعمد إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الذنوب وأكبر الآثام، وانظر الفتوى رقم: 130853.

والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم وأن تصلي كل صلاة في وقتها، وليس اشتغالك بالدراسة والمذاكرة مما يتصور معه أن تعجز عن أداء الصلاة، ثم إن قيامك بالواجب عليك وأداءك الصلوات في أوقاتها مما يفتح لك باب التوفيق ويجلب لك معونة الله تعالى، فتب إلى الله تعالى وأقلع عن هذا الذنب الشنيع وحافظ على صلاتك في وقتها ولا تضيعها فإن الله تعالى توعد المضيعين للصلاة فقال جل اسمه: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}.

نسأل الله تعالى أن يتوب عليك ويهديك لأرشد أمرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني