الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتصال رطوبات الفرج بالدم لا يمنع وجود الطهر

السؤال

أنا فتاة أجد مشكلة في معرفة كيفية الطهر من دم الحيض, ينزل مني الدم لمدة ستة أيام، وبعدها سائل بني ليوم أو يومين، وبعدها سائل أصفر بشكل متقطع لمدة أكثر من ثمانية أيام أي ما مجموعه خمسة عشر يوما، وقد علمت أنه لا يجوز أن تتعدى المدة خمسة عشر يوما، لكن حتى بعد هذه المدة ينزل مني سائل عديم اللون ملتصق به سائل لونه أصفر باهت. فماذا أفعل علما أني لفترة أعد الخمسة عشر يوما وبعدها أغتسل دون أن أطهر أي دون أن أرى الطهر الذي يتميز بشدة البياض. فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا في الفتوى رقم: 134502 أن الصفرة والكدرة تعد حيضا إذا كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، وأوضحنا في الفتوى رقم: 118817 أن المرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: الجفوف وعلامته أن تدخل الموضع قطنة فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، أو القصة البيضاء وهي ماء أبيض يخرج عقب الحيض تعرفه النساء، وعليه فإن ما ترينه من كدرة متصلا بالدم يعد حيضا، فإذا انقطعت هذه الإفرازات ورأيت الجفوف فما ترينه بعد ذلك من صفرة فإنه لا يعد حيضا، واتصال رطوبات الفرج بالدم لا يمنع وجود الطهر، فإذا رأيت هذه الرطوبات عقب الدم أو الصفرة والكدرة فقد طهرت بذلك، ولبيان الفرق بين الصفرة ورطوبات الفرج انظري الفتوى رقم: 167711 ، ولا تكونين مستحاضة إلا إذا تجاوزت مدة الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة خمسة عشر يوما، فإذا حدث هذا ثبت كونك مستحاضة، وعليه فافعلي ما تفعله المستحاضة مما بيناه في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 127434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني