الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء دواء لقتل الشهوة

السؤال

كيفية التعامل مع المعاق ذهنيا: لي أبوان كبيران في السن لا أستطيع تركهما، ولي أخ عمره 21 سنة معاق ذهنيا بنسبة 100% وأريد الزواج غير أن أخي بالرغم من إعاقته الذهنية له شهوة، وعندما كان صغيرا أدخلناه في مركز للرعاية تعلم منه العادة السرية وله إرب في النساء، فهل لي إن تزوجت أن أشتري له دواء يقتل شهوته حتى يكون ممن تشمله الآية: أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال؟ أم كيف أعمل؟ أفيدوني وادعوا لي بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الإقدام على إعطاء أخيك دواء لقتل شهوته، ففي هذا جناية عليه وإضرار به، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد.

وقد ذكر أهل العلم أنه يجوز للولي تزويج المجنون والمعتوه ومن في حكمهما إن تحققت بذلك مصلحة، بل صرح بعضهم بوجوب تزويجه، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 36861.

فننصح بالبحث عن سبيل لتزويجه، وقد تجدون امرأة ترضى بالزواج منه ورعايته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني