الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من السنة إطالة السجدة الأخيرة من الصلاة

السؤال

دائما في آخر سجدة من صلوات النفل أطيل فيها السجود وأدعو كثيرا بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك عيش السعداء وموت الشهداء والحشر مع الأتقياء ومرافقة الأنبياء ـ فهل يعتبر هذا بدعة حيث يعتبر تخصيصا للدعاء على صورة معينة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتخصيص السجدة الأخيرة بمزيد تطويل على سائر سجدات الصلاة ليس من هديه صلى الله عليه وسلم، فقد كانت صلاته صلى الله عليه وسلم سواء أو قريبا من السواء، فينبغي لك أن تترك هذا الفعل، فإن أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولك أن تدعو بهذا الدعاء أو بغيره في أي سجدة من سجدات الصلاة، فإن الدعاء في السجود أمر مشروع، ولكن تخصيص السجدة الأخيرة في الصلاة بهذا الدعاء أو بمزيد طول خلاف السنة كما ذكرنا، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الإطالة في السجدة الأخيرة ليست من السنَّة، لأن السنَّة أن تكون أفعال الصلاة متقاربة: الركوع، والرفع منه، والسجود والجلوس بين السجدتين، كما قال ذلك البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ قال: رمقتُ الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامَه، فركوعَه، فسجودَه، فجلستَه ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء ـ هذا هو الأفضل، ولكن هناك محلٌ للدعاء غير السجود، وهو التشهد، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمَّا علَّم عبد الله بن مسعود التشهد قال: ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ـ فليجعل الدعاء قلَّ أو كثُر بعد التشهد الأخير قبل أن يسلِّم. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 46472.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني