الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الطلاق‏
أرجوكم ساعدوني في سبيل الله، وأخاف الله يوم الحساب.
رسالتي كالتالي:
لقد كنت أنا وزوجي متخاصمين جدا، ولحظة وهو في أوج غضبه قال إنك طالق. وقال طالق بالثلاث. وعندها خرج من البيت، وحينما عاد وسألته بكل احترام أما أزال زوجتك؟ فذكرته بما قاله. فأجاب بلا، فقال: لقد قلت لك طالق مرة واحدة.
وحينها ضمني وقبلني على جبيني، ولكنني أحس بأني أعيش في حرام. والآن هل أنا حلال له أم حرام عليه؟ أرجو المساعدة جزاك الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن طلق زوجته وهو في حالة لا يعي فيها ما يقول من الغضب فلا يقع طلاقه، والله عز وجل هو حسيبه في ذلك وهو المطلع على حقيقة أمره. وهو مصدق في ذلك ديانة، وأما في القضاء فلا يصدق من غير بينة. وراجعي الفتوى رقم: 159243.

وعليه؛ فإذا كان زوجك قد طلقك بالثلاث وهو فاقد لوعيه فلا تلزمه الثلاث وإنما تلزمه الواحدة التي أوقعها وهو في وعيه، وله أن يراجعك قبل انتهاء العدة وتحلين له ويحل لك بذلك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني