الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التشريك بين نية صلاة حاضرة وأخرى فائتة

السؤال

علي قضاء صلوات فائتة لمدة عشرين عاماً، وقد سمعت عن تعدد النية في العمل الواحد. فهل يجوز لي صلاة الظهر حاضرة بنية صلاة الظهر وبنية قضاء صلاة ظهر فائتة عن سنوات قديمة ؟؟
فبعد توبتي أرغب بصلاة كل صلاة بوقتها مع سننها، ولا أرغب أن أهجر السنن ويضيع أجرها لأعوض عن سنوات سابقة، لأنه وبسبب سرعة هذه الأيام وكثرة المشاغل والأطفال والبيت والعمل، يعني بالكاد يستطيع الشخص أن يصلي صلاته الحالية مع سننها، ولا يستطيع أن يصلي صلاة السنوات الفائتة.
لهذا أردت السؤال إن أمكن تعدد النية بالصلاة الحالية وصلاة السنوات السابقة لنفس الصلاة؟
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقضاء الصلوات المتروكة عمدا مختلف في وجوبه بين العلماء، والأحوط والأبرأ للذمة هو قضاؤها، وهو الذي نفتي به، ولتراجع الفتوى رقم: 128781 ، فإذا تقرر هذا فإنه لا يجوز لك التشريك بين نية أداء الصلاة الحاضرة وقضاء صلاة فائتة، لأن كلا الصلاتين عبادة مقصودة لذاتها فلا تندرج إحداهما في الأخرى ومن ثم فلا يصح التشريك، وانظري الفتوى رقم: 40770 ، وحيث لزمك القضاء ، فإن الواجب عليك أن تقضي من الصلوات ما لا تتضررين به في بدنك أو في معيشة تحتاجين إليها، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806 ، واعلمي أن الاشتغال بالقضاء حيث وجب عليك آكد وأولى من الاشتغال بأداء السنن الراتبة، وانظري الفتوى رقم: 127606.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني