الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخطأ في النصيحة فعليه المبادرة إلى تصحيح خطئه قدر وسعه

السؤال

في إحدى المرات قلت لجاري: لا تضغط نفسك في الدين ـ وأعطيته حديثا سمعته من أخي وهو على ما أذكر: إن هذا الدين متين فتوغلوا فيه مثنى مثنى ـ وهذا يعني أنني شجعته على ترك الواجبات التي يشعر أن فيها مشقة وحرجا خصوصا في سننا الصغير ـ ربما حوالي 16 سنة ـ وأذكر أنني أعطيته مثلا بإعفاء اللحية أي أنني في هذا السن لن أعفي لحيتي لما ذكرت سابقا، فكيف أتوب من هذا الخطأ الفادح؟ وهل يجب أن أصحح ما قلت لذلك الشخص، لأنه قد يعمل بما قلته له، لأنني أعطيته الحديث وأذكر أنه اقتنع بما قلت؟ وهل يجب أن أسرع في تصحيح ما قلته له؟ مثلا إن كان غير موجود في المدينة حاليا هل أتصل به هاتفيا؟ لكن الاتصال به بسبب هذا الموضوع يحرجني وهو من الناس البعيدين عن الدين وربما لا يصلي حتى، وهل يجوز أن أترك تصحيح هذا الخطأ إلى ما بعد البكالوريا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على تصحيح الخطأ، فإن المبادرة إلى ذلك واجبة بحسب الوسع، وراجع في ذلك الفتوى

رقم: 140517.

وأما مسألة الإحراج من الاتصال الهاتفي بسبب هذا الموضوع، فإنه يسعك أن يكون الاتصال للحديث عن موضوعات وتوجيهات عامة لمناصحة صاحبك في بعده عن دينه ومحافظته على صلاته، ثم تتناول خلال ذلك بيان وجه الحق في ما يتعلق بالحديث المذكور في السؤال، دون ذكر الحوار القديم، وراجع في معنى حديث: إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ـ الفتوى رقم: 39427.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني