الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الولد من مال أبيه الذي يكسبه من القمار

السؤال

إن أبي يكسب رزقة من لعب القمار وأنا أعتبر رجلا قادرا على حمل مسئولية نفسي من ناحية المادة والمصروفات وهو يساعدني أحيانا بأموال منه فهل أقبلها أم لا؟ وهل هي حرام قطعا أم يوجد بها جدال، مع العلم أن مساعدته غالبا تكون زائدة عن حاجتي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن لوالدك مصدر رزق ولا مال غير ما يكسبه من لعبة القمار ـ كما ذكرت ـ فماله محرم خبيث ولا يجوز لك الانتفاع به وأنت غير مضطر إليه، كما بينا في الفتوى رقم: 95690.

وعليك نصح أبيك ووعظه بحكمة وموعظة حسنة ليكف عن الفعل المحرم وأكل المال الخبيث، فإن أكل الحرام له عواقب وخيمة ولو لم يكن منها إلا الحرمان من إجابة الدعاء لكفى، ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ..وذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يقول: يارب، يارب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني