الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة النجاسة إذا كانت على الأرض

السؤال

ياشيخ
نعاني في السعودية من مياه المجاري التي تجري في الشارع، فإذا دعست عليها بإطار سيارتي. فكيف أطهر الإطار؟
إذا ذهبت إلى مغسلة السيارات وغسلوا الإطار ونزل الماء إلى الأرض فتكون نجسة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما وجه حرص السائل على تطهير عجلات السيارة، ولا نظنه إلا نوعا من التنطع والتشدد في غير محله، وعلى كل حال فإن تطهير مثل هذه الأشياء إذا تحققت نجاستها يحصل بصب الماء عليها بحيث يغلب على الظن زوال النجاسة عنها ، وما ذكر من أن الأرض ستبقى متنجسة بسبب نزول الماء عند غسيل العجلات ليس كذلك، فإن صب الماء بكثرة ونزوله على الأرض بحيث يزول تغيرغسالة النجاسة كاف لتطهيرها لو تنجست.
جاء في الإنصاف في الفقه الحنبلي: الصحيح من المذهب أن النجاسة إذا كانت على الأرض تطهر بالمكاثرة سواء كانت من كلب أو خنزير أو غيرهما، وعليه جماهير الأصحاب وجزم به كثير منهم. انتهى.

وهذا كله في حال تحقق الإصابة بمياه الطرق المتنجسة، أما إن شك في إصابتها أو شك في نجاستها أصلا فلا يجب غسلها كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 79457، وانظر الفتوى رقم : 159231، والفتوى رقم : 96403

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني