الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي واجبات الداعي إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على من أراد أن يتصدى لدعوة الناس إلى الله تعالى وإرشادهم إلى دينه أن يتحلى بالعلم والعمل معاً، ليكون من الداعين إلى الله على بصيرة، فقد قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف:108].
وعليه كذلك أن يعرف الأصول الثابتة للدعوة، لئلا ينحرف عنها نتيجة لما قد يقابله من عقبات أثناء دعوته.
وليعلم السائل أن الدعوة لا تؤتي ثمارها إلا إذا كان عارفاً بأحوال الناس خبيراً بما يدور في مجتمعه، لأن الدواء يُحدد بناءً على معرفة الداء.
ولا يجوز للداعية استخدام الوسائل الممنوعة في دعوته، لأنه لا يمكن أن يصل الداعي إلى الحق عن طريق الباطل مهما كان مزيناً ومزخرفاً، وقد كان بعض الناس ممن ينسب للدعاة في الزمن الماضي يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضعون عليه الأحاديث بقصد ترغيب الناس في العبادة، فإذا اعترض عليهم أحدٌ قالوا: نحن نكذب له لا عليه. والعلماء لم يجوزوا هذا النوع من الكذب بحال، مع ما فيه من ترغيب العوام في العمل بالسنة.
قال الإمام السيوطي في ألفيته:
الوضع في الترغيب ذو ابتداع ===== جوزه مخالف الإجمـاع
وجـزم الشيخ أبـو محمــد ===== بكفره بوضعه إن يقصد
ولمعرفة المزيد عن الداعية ما ينبغي عليه راجع الفتاوى التالية أرقامها: 8580، 7583، 12803.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني