الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب ذكر كنية النبي بالتبجيل والتوقير

السؤال

ما هو الحكم الشرعى للذي يسمي الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بهذا الاسم ـ أبو إبراهيم ـ ولا يقول رسول الله ولا نبي الله مع العلم أنه يقولها بطريقة تشبه الكلام مع عامة الناس كالذي ينادى جاره بأبي محمد وأبي خالد وأبي عمرو وهكذا؟ وهل يجوز أن يطلق على أفضل خلق الله أبو إبراهيم بهذه الطريقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون محاطا بسياج من التعظيم والتوقير، لقوله تعالى: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الفتح:9}.

وقوله تعالى: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}.

وعليه، فالإخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتكنيته بأبي إبراهيم، كما هو حاصل في بعض البيئات والمجتمعات أن يقال هذا في سياق المزاح والتنكيت أمر خطير يجب الكف عنه، وأن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بما يشعر بالتبجيل والتوقير. وليس من شرط ذلك أن يسبق اسمه أو كنيته برسول الله أو نبي الله، بل إذا قال صلى الله عليه وسلم أو عليه السلام ونحو ذلك كان هذا كافيا، كما رواه البخاري وأبو داود والنسائي والترمذي عن عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني