الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية حساب عدة الوفاة

السؤال

توفى أبي يوم 28/3/2012 الموافق 5/5/جمادي الأول وأريد معرفة متى تخرج أمي من العدة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدك ثم ننبهك على أن عدة الوفاة بالنسبة لوالدتك تنتهي بوضع الحمل كله، إن كانت حاملا قال تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يضعن حملهن {الطلاق: 4}.

وإن لم تكن حاملا فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}.

وحسابُ العدة يكون بالأشهر القمرية سواء كانت مكتملة ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين، إلا أن شهر الوفاة لابد من تكميله ثلاثين يوما إذا كانت الوفاة خلال الشهر كما هو الحال في هذا السؤال، فإذا كان يوم وفاة والدك هو الخامس من جمادى الأولى من سنة 1433هجرية فإنها تمكث في العدة بقية شهر جمادى الأولى وجمادى الثانية وشهري رجب وشعبان، وتنتهي العدة في الخامس عشر من شهر رمضان من نفس السنة، هذا إذا كان شهر الوفاة مكتملا ثلاثين، وإن كان ناقصا فإن العدة تنتهي في السادس عشر من رمضان، وتخرج والدتك من العدة بحلول مثل الساعة التي توفي فيها والدك عند جمهور أهل العلم، وعند المالكية تخرج منها بغروب شمس اليوم الأخير منها، ولا يحسب عندهم يوم الوفاة إذا كانت الوفاة قد حصلت بعد طلوع الفجر، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 13248.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني